عقل الطبيب ام قلب الحبيب - الجزء الخامس..

عقل الطبيب ام قلب الحبيب - الجزء الخامس..

..............

صبا.........


 

فتحت عيوني بكسل.... اول شي جا ببالي إني في غرفتي... لكني إنتبهت لإختلاف الجو و أسترجعت الوضع كله.... وتذكرت الزفت إلي برا....

قمت من على السرير بكسل...صح كنت تعبانة بعض الشي لكني أحسن من أمس...

رحت لشنطتي وفتحتها وأخذت منها بجامة وغيارات .وأشيائي الشخصية وطلعت وانا كاره إني اعدي المكان إلي هو فيه....لكن لازم ادخل الحمام (الله يكرمكم)

وفتحت الباب بهدوء .... وتسحبت بهدوء... التفت أشوف إذا موجود في الصالة أو لا... وشفت جثته وهي رابضة على الكنبة... قلت في قلبي بحقد... ليتها نومة بلا قومة... دورت بعيوني في الصالة... كانت نظيفة... غريبة!!...معقولة لسى ما شاف الألبوم!!.... توقعت أشوف الصور المقطوعة في كل مكان .... ليه مستعجلة !!...عاجلا أو آجلا راح يشوفه وأبتسمت بتشفي لما تخيلت شكله وأعصابه محروقة ...وهو يشوف نفسه الحقير ..... ودخلت الحمام (الله يكرمكم) .... خلصت وبعد ما نشفت نفسي كويس ...لبست البيجامة وحطيت المنشفة على راسي وطلعت مباشرة على غرفتي من دون ما التفت على جهته....

أول ما دخلت صفقت الباب بقوة... وأنا قاصدة إني ازعجه...

التفت وهشقت بصوت عالي أول ما جات عيني عليه.... ورجعت روا وقلت بخوف وغضب: بسم الله الرحمن الرحيم!!

قلي ببرود: إيش شفتي جني!!

حطيت يدي على صدري... وجع من جد فجعني... على بالي إنه لساته نايم برا...

ورديت عليه بجفاء: لا شفت أبليس

أبتسم بتريقة وأستخفاف وما رد عليا!!....

وجع في شكله!!... يبغى يجلطني ذا!! ...رحت فتحت الباب ووقفت عنده.... ابغاه ينقلع من الغرفة لكنه ما تحرك من مكانه...أوووف...وبعدين غبي ما يفهم ...

قلت له من دون ما اطل عليه: فارقني...أبغى أرتاح !!

كمان ما تحرك من مكانه!!...

التفت عليه بعصبية وقتله: خير!!....قتلك أطلع برا!!

قالي ببرود فقع مرارتي : شكرا على الهدية!!

لصقت عيوني فيه !!.... مستحيل يكون بكل هذا البرود بعد ما شاف الألبوم!!

قالي ببرود: ليه متفاجأة!!...توقعتيني بثور وبهيج!!... لا بالعكس!!...تعرفي!!

وجلس على السرير وحنى جسمه لقدام وشابك يدينه الثنتين مع بعض ...وأنا اتابع نظراته بخوف...بروده دايما يخوفني!!... وينرفزني!!... أحب أشوفه عصبي ...ثاير!!...أحس بضعفه لما يكون في هذيك الحالة!!.... لكن هدوءه يدمرني..يولع بداخلي نيران تحرق كل كياني!!

كمل من دون ما يطل عليا: في تفاصيل صغيرة لو ركزنا عليها ...وحللناها نقدر نعرف حقيقة الشخص إلي نتعامل معاه!!... ونعرف جنس (ود على الكلمة ذي ) إلي نتعامل معاهم .... والشخص إلي يجلس يعاير الناس بماضيهم...مع العلم ان ماضيه مو احسن منهم ...وكل شوي يذكرهم فيه بطرق رخيصة وواطية ...زي الطرق إلي حضرتك تستخدميها ...أقل ما ينقال عنه إنه انسان مريض !!.... والنعت المناسب له إنه...(والتفتلي وحط عينه في عيني ) واطي!!

مع كلمته تحركت من مكاني بعصبية..هالحقير!!... انا واطية يا حيوان..هين يا هارون...إن ما ندمت على كل إلي قلته!!...

قلتله بكره : مابيكون أوطى منك!!....

قام من مكانه وهو مبتسم ببرود وقال: وإنتي العفيفة الطاهرة ..ههههههههههههه يا شيخة ضحكتيني

طعني !!....رجعت كل جروحي تنزف....أرتجفت كل شعرة فيا من القهر واللأم حسيت بالدموع على وشك إنها تنزل ...

ماحسيت غير وأنا أرميه بعلبة الشامبو إلي بيدي!!...وأنا أصرخ واقوله: إنت آخر من يتكلم عن العفة والطهارة يا حقير!!

لكن الحقير كان اسرع مني ..وقدر يتفاداها!!....

قتله وأنا أتنفس بسرعة: إنت!!....إنت!!...إنقلع ..أنقلع الله ياخذك!!... ما أبغى أشوفك!!

تحرك من مكانه ... ولما وصل عندي وقف مواجهلي وقال بنص إبتسامة على وجهه : ليه ما حطيتي صورنا وإحنا مع بعض!!...

ما أعطاني فرصة أرد ...قرب مني حيل ... وانا تراجعت بسرعة لغاية ما لصقت في الباب...

لكنه قرب لي أكثر لغاية ما لصق جسمه بجسمي... وفي حركة دفاع..حطيت يدي على صدره عشان أدفه عني ... ما أقدر أوصف الأحاسيس إلي حسيتها في هذه اللحظة!!...مزيج من الخوف والقرف والغضب...

مال براسه لغاية ما صار يفصله عندي غير سانتي مترات معدودة... لصقت راسي أكثر في الباب... حاسة بقرف... كتمت نفسي عشان ما أتنفس الهوا إلي تلوث بنفسه!!...

قال لي بهمس وأنا أحس صوته زي فحيح الأفعى: كنت على الأقل تذكرت الأوقات الحلوة إلي قضيناها مع بعض!! ... وشرايك نتذكرها الحين !!

وغمز بعيونه...

كلامه الحقير قطعني!!... ما حسيت بنفسي غير وأنا اتفله بكل قوة وإشمئزاز: تفوووو يا حيوان!!!!....

جحظ بعيونه..ورجع راسه لورا وهو متفاجأ ..و. كل عضلة في وجهه أختلجت...ومسح وجهه بباطن يده وفي حركة سريعة .. مسكني من رقبتي بقوة ... وسحب المنشفة من على راسي ورماها على طول يده ...وثبت يدي على الجدار شفت الإجرام في عيونه...

وقالي والشرر يطلع من عيونه وبصوت مرعب: إن ما خليتك تحبي رجلي يا كلبة !!

خلاص سلمت امري إني اليوم بموت وأنكمشت في مكاني أكثر ... وأنا اتشهد في قلبي ... وغمضت عيوني بقوة... وحاوت امحي صورته من ذاكرتي!!... ما ابغى آخر ما تشوفه عيوني هو وجه هارون !! ...

فجأة حسيت بأنفاس زي النار تضرب في وجهي ورقبتي!!... و.....

فتحت عيوني بقوة.... الحقير إيش جالس يسوي!! .... لا !!... لااااااا ... قرفي زاد

حاولت أدفه عني لكنه كان محكم مسكته على رقبتي...ويدي وجسمه إلي لاصق في جسمي مثبتني في الجدار بقوة.... كان مغمض عيونه.... ومسيطر على شفايفي بوحشية ورعونه وراسي يتحرك مع حركته يمين وشمال ... خلاص مو قادرة أستحمل القرف ذا اكثر من كذا... نار في بطني مو قادرة!!... خلاااااااااص

غصب عني...تدفق كل شي من بطني... وما كان فيه غير سوائل ... لفمي... وأندفع بقوة لوجه هارون.... غصب عني!! ...مو بيدي إلي أحسه بقربه أكبر من إني أتجاهله... شعور قوي بإشمئزاز ....

فتح عيونه وبعد عني بسرعة.... شفت ملامحه انقلبت وحواجبه اقترنت ببعض وبان القرف على وجهه وأرتد لورا وهو يمسح وجهه بقرف وهو يطلع أصوات تدل على مدى تقرفه ....

وأنا انحنيت اقدام وستمريت اطلع كل إلي ببطي ..... بقوة وورا بعض... تمنيت اطلع روحي مع إلي طلع ... روحي إلي دنسها الحقير اكثر واكثر بإلي سواه الحين

وبدون أي مقدمات جريت على الحمام( الله يكرمكم) بكل ما املك من سرعة وقفلته ورايا...

و على طول فتحت الدش ووقفت تحته بالثياب إلي فوقي .... حسيت إني غسلت نفسي بدموعي اكثر ما أغتسلت بالموية !!... ومر المشهد مرة جديدة ببالي.... رجعلي الغثيان والإحساس بالقرف ... أخذت من الصابون إلي موجود ومسحت فمي بعنف لغاية ما حسيت شفايفي تقطعت ... الله يشيلك يا هارون الكلب... يا واطي... يااااا حقييييييييييير....

مدري كم مر علي والموية تجري على راسي وجسمي... ومع هذا الدنس إلي احسه اكبر من إن مجرد موية تزيله!!... مايزيله غير زوال هارون الحيوان من على وجه الأرض!!....

ولما تعبت من الوقوف سحبت نفسي من تحت الموية.... وقفلتها... وتكيت على الجدار... المشهد مو راضي يروح من خيالي... كان يعدي من قدام عيوني بالحركة البطيئة...حركت يدي بعصبية عشان ابدد الصورة المتكونة في خيالي...

وتذكرت شكله وهو متقرف... ههههههههههههههههههههههه صرت أضحك وأبكي ... عمري ما اتخيل إني ممكن أسوي شي زي كذا.. ههههههههههههههههه معقولة!!... لغاية الحين مو مصدقة إني استفرغت في ... ههههههههههههههههههه يستاهل... أصلا الحقير ما سوى إلي سواه إلا لانه عارف إني اتقرف منه...

لكن جاه القرف إلي على أصوله ... هههههههههههههههههه

ورجعت أبكي...حسيت إني خجلانة... خجلانة حيل.... مع إنه يستاهل إلي جاه... إلا إني خجلانة... الموقف كان صعب!!... الحين كل ما حطيح عيوني عليه حتذكر ...ههههههههههههههههههههههه لا لا لا ...ماني قادرة.. هههههههههههههههه ... كله كوم وملامحة وصوته كوم ثاني... هههههههههههههههه

وحطيت يدي على قلبي بقوة بسم الله الرحمن الرحيم.. إيش حصلي!!... جالسة أضحك وأبكي في نفس الوقت!!.. الله يشيلك يا هارون.. حتجنني!!...

........................................


 


 

هارون.............

ليه مصممة إنها تستفزني!!... ليه دايما تبغاني أأذيها!!... ليه مصممة تتصرف معي بحقارة !! ... ليه مصممة انها تخلي الماضي بيننا!!... ليه!!... ليه هذه الصور!!... ليه مصممة على الشر!!.... صبا ما تبغى تجيبها لبر... بكل الطرق احاول اتغاضى عن افعالها إلي لا تطاق ... لكن إلى هذا الحد وخلاص... لازم القالها تصريفة... لازم اكسر خشمها... لازم تضرب لي الف حساب في بالها قبل ما تتصرف أي تصرف !!..

كل هذه الأفكار أنهارت بمجرد ما عانقني شذاها... نسيت كل شي... كل الكره والحقد والوعيد... هذه الريحة؟!... هذا الملمس !!... هذه ريحتها!!... ملمسها ... ريحة ملاكي... ونسيت كل إلي كنت ناوي عليه... بغيت أغلبها غلبتني بريحتها... وغمضت عيوني وأنا استرجع الاحاسيس إلي حسيتها من ثمان سنوات ....

لكن إلي حصل منها رجعني لأرض الواقع...

إيش ذا القرف!!.... وبعدت عنها وانا مصدوم من إلي حصل!!... صحيت من غيبوبتي اللذيذة... مسحت وجهي وانا في قمت قرفي ... كنت مصدوم اكثر من إني قرفان!!...

وانتبهت لها وهي تكمل إلي بدأته على الأرض...و في لمح البصر أختفت من عيني

وقفت في مكاني... أطل وانا مو مستوعب!!....

وبعد طول وقوف ... اخذت نفس وطلعت من الغرفة.... مو قادر أفكر بي ولا شي... المشهد جالس يعيد نفسه قدامي!!... في اللحظة ذي اتمنى اهج من الفندق كله... هذا إلي كان يدور ببالي!!... لكن كيف أطلع وانا بذي الحالة!!...

وطليت على نفسي... بسرعة خلعت الجامة والفلينة الداخلية.. وما فضلت غير بالشورت ... ووقفت في مكاني... محتاج إني أدخل الحمام الحين ( الله يكرمكم)

انتبهت لباب الحمام ينفتح... وقفت في مكاني معطيها ظهري... حاليا ما ابغى أشوف وجهها ولا أبغاها تشوف وجهي ...

أول ما دخلت غرفتها... توجهت أنا للحمام ( الله يكرمكم) ... ودخلت تحت الموية.... هديت اعصابي نوعا ما.... استرخيت ... وطلعت وانا افكاري صافية بعض الشي.....

ارتميت على الكنبة.... ولسى إلي حصل في بالي...

ما انكر إني تقرفت... لكن بعدين!!... تفكيري اخذني لمكان ثاني!!....

لهذا الحد صبا متقرفة مني!!... كنت اتقد أنها مجرد كلمة تقولها عشان تثير غضبي... طلعت تتقرف مني من جد!! ... وانا كنت غلطان.... غبي... كل مرة اعصب فيها منها انسى انها مريضة!!.... يا الله لمتى المفروض اراعي مسألة إنها مريضة وهيا تتجاوز حدودها معي!!... شي مرة متعب!! .... الله يعين ... الله يقوني عليك يا صبا!!

في هذه اللحظة تذكرت إنا لا أنا ولا هيا اكلنا شي من أمس!!... هيا شكلها حتى من قبل امس ما أكلت!!.... اووووف...مع إني ما ابغى أحتكاك معاها ... بس لازم تاكل!!..

قبت من مكاني بتكاسل ورحت دقيت عليها...

اول مرة ما ردت... دقيت ثاني مرة ما ردت...

ثالث مرة ...جاني صوتها بطفش:نعمممممم!!

اوووف ... اللهم طولك يا روح!!...

قلت بطولة بال: صبا إيش تبغى تاكلي!!

جاني صوتها برعونة : في أحد معاك في مكان واحد وتجيه نفس يا كل شي!!.... ياشيخ الله يقرفك!!

هنا ما اقدرت امسك نفس: ههههههههههههههههههههه وإلي يسلمك آخر وحدة تتكلم عن القرف إنتي... يال..... يالبزر !!....

ما جاني منها رد... لكن بعد شوية انفتح الباب ب قوة ... وقالت وهي مربعة يد على الثانية: إحترم نفسك أحسك!! ...

وقفت في مكاني أتأملها بصغر جسمها وطريقتها في الكلام وحتى خدودها المحمرة من كثر العصبية ... ماني شايف قدامي غير طفلة!!... ومر على شكلها ... قبل شوي.... حسيت إني آذيتها!!.... حزني منظرها !!.... ومع هذا ما راح اتأسف لها!!... صبا راح تفسرة على كيفها !! ... تجاهلت الفكرة ...

وقتلها بحدة: صبا!!.... احسلك!!... لا تفرزيني!!....

كلها خافت ... نلت يدها ومسكت الباب وقالت بحزر : ما ابغى آكل !!... فكني!!

جاوبتها ببرود: مو بكيفك... لازم تاكلين!!... ولو ما قلتي إيش تبغي راح اطلب لك انا وحاتاكليه غصب عنك... فاهمة...

وتركتها واقفة مكانها متصلبة ورحت عشان تطاب لا أكل...

وجاني صوت صق الباب بكل قوة ..... حسيت الفندق اهتز كله....

ايتسمت بإستخفاف ... وطلبت أكل لي... وركزت على أكل صبا... طبعا لازم تاكل أكل معين.. من دون أملاح ونشويات آاقل ما يمكن....

وجلست على الكنبة اعيد حساباتي من أول وجديد بالنسبة لحياتي مع صبا...

...............................................


 


 

ومر أسبوعين.... صبا وهارون الحال على ما هو عليه ... الحال من سيء لأسوء

صلاقة في المعاملة من صبا ... تقابلها إسوعاب من هارون .... في بعض الأوقات او إنه يقلب عليها في أحيان ثانية... عشان يرجع يلوم نفسه على جفاءه في التعامل مع وحدة مريضة!!...

طبعا أهل صبا ووداد كانو بين الفترة والثانية يدقو عشان يطمنو على حال صبا... وخصوصا وداد.... إلي لازم تدق وتطمن عليها إذا اخذت دواها أو لا!!....

..............................


 


 

يحيى وغادة مر الأسوع الأول ثقيل بعض الشي على لكن في تحسن مستمر بالنسبة لغادة وخلال الأسبوع الثاني قدرت تتقدم في العلاج أكثر... طبعا بدعم يحيى .... وهارون من خلف الكواليس... والدكتور النفساني إلي رشحه هارون عشان كمل مع غادة العلاج....


 


 

صبا.........................


 

استقبلتني بالأحضان...حسيت بحبها ليا!!....حسيت انها تبغى تسوي أي شي عشان تريحني!!.....

وجلسنا انا وسراب وأمل وعمتي ام هارون والمغضوب عليه هارون

جلست عمتي ام هارون بجنبي وقالت لي كلام طبعا بصوت واطي خلا الدم يطلع من وجهي!!....

ما عاد رفعت عيوني.....

وأنتبهت على صوت سراب وامل وهم يضحكو بصوت مكتوم.....لكني ما قتلهم شي ولا حتى رفعت عيوني فيهم!!

كانت كل ما قالتلي عمتي ام هارون شي هزيت راسي بحركة خفيفة....ما قدرت اقلها ولا شي...

بعد شوية جاني صوت أمل: صبا!!....اعرف ان الزواج يحلي الوحدة!!...بس زي كذا!!....اللهم صلي على النبي!!

حسبي الله على ابليس!!.....ايش اقلها ذي....لو ماحاد جالس معانا كنت فلعتها بالجزمة( الله يكرمكم) .....

جاني صوت المغضوب عليه هارون: هيا حلوة من يوم ما عرفتها!!.....الحلو حلو من يومه....

أمل: هههههههههههه ياخي والله عارفين إنها حلوة من يومها!!...ما تخليلنا فرصة نتكلم....لازم تدخل هذه العبارة في كل كلمة تقولها!!

رفعت حواجبي بإستغراب....هارون دايما يقول عني إني حلوة!!....أي حلى يبشوفه فيني!!.... المرض ماعاد خلالي حلى!!.... ولا جالس يتريق!!...الله حسبه وهو سبب مرضي!!

جاني صوته: اذا عندك كلام غير كذا قولي!!....

سراب: هههههههههه الله يخلف على عقلك أكلته صبا!!....

هارون: حلالها!!...و خليها تحلي بقلبي بعد !!

سراب المطفوقة: ههههههههههههههههه من متى صرت شاعر!!

حسيت بضيق من مسار الحوار!!...كانهم يتكلمو عني وانا مو بينهم.... وكمان الزفت هارون واخذ راحته في الحوار

قمت من مكاني بسرعة وقلت : عن أذنكمك بطلع ارتاح!!

قام هارون من مكانه بسرعة.....

طليت عليه بقهر لا يكون ناوي يطلع معي!!...أنا أصلا ابغى اترك له المكان لانه موجود فيه يقوم يلحقني!!..اللهم طولك ياروح!!

أمل: اوكي حبيبتي اطلعي ارتاحي!!.....

عمتي أم هارون: ايه يما ... أرتاحي ... وراكي بالليل جلسة وعزومة...

سلمت عليها وطلعت مع الزفت ....

ما حاول يمسكني أو يمد يده عليا... أحسن خليه يعرف حدوده كويس....

واول ما طلعنا على جناحهه.... على الرغم من ان الجناح في قمة الفخامة والجمال إلا اني كنت مكروبة ومتضايقة من وجودة معي في نفس المكان... المرة ذي وسط أهله.... يعني لازم أكون حذرة في تصرفي مع الزفت حسبي الله....


 


 

..............................


 


 

جمعتهم الظروف... لما لجأت له.... ما تخيلت انها ممكن تحبه.... لكن الله شاء وحبته ...وكيف ما تحبه!!... وهيا معاه لقيت كيانها !!... كيفما تحبه مع هذا الحنان والعطف إلي اعطاها إياه.... عرفت ان حبها لهارون كل هذه المدة ما كان حقيقي... بالقارنة مع الي تحسه اتجاه يحيى ... حبها لهارون كان وهم دخان ....


 


 


 

يحيى...................


 

صحاني صوت همهمة غريبة في الغرفة .... فتحت عيوني بكسل ... ورجعت قفلتهم .... كسلااااان ... يادوب حطيت راسي شكلي حتى ما كملت ساعة في النوم قلبت نفسي على جهتها.. لكن ما شفتها قدامي ... انتفضت من مكاني زي المصروع وجلست على السرير...

وتنفست براحة لما شفتها قدامي !!... كانت تصلي ... رجعت ارتميت على السرير بكسل ... وحطيت ذراعي على عيوني ... النوم غالبني.... لكن صوت شهقاتها طير النوم من راسي.....رجعت جلست على السرير بسرعة وخوف ... وركزت عيوني عليها... كانت خاشعة في الصلاة.... وسجدت وطولت في السجود... كانت تبكي بصوت خافت ... وشهقاتها توصلني وتهزني من الأعماق غادة جالسة تخلق من جديد... كل شي فيها جالس يتجدد!!

شفتها تحيت وتسلمت.... وجلست تسبح وتدعي بصوت خافت متضرع... شكلها حتى ما انتهت إني صحيت!!....

قمت من على السرير ورحت وقفت عندها بهدوء .... انتبهت لظلي إلي انعكس على السجادة.. ورفعت راسها ليا بسرعة... والتقت عيوني المتلهفة في كل ثانية لشوفتها بعيونها المنكسرة...

وقامت بسرعة وقالت بصوت مكتوم: سامحني ازعجتك!!... ارجع نام !!... يادوب نمت من ساعة؟!

ومالت عشان تشيل السجادة من الأرض

مسكتها منكتفها ورفعتها لجهتي بهدوء وقتلها برقة: لا خليكي!!... انا بس بغيت اطمن عليك !!

حطت يدها على يدي إلي على كتفها بهدوء وقالت: انا كويسة.... صدقني!!.... روح ارتاح وانا حطلـع برا....

وتحركت عشان تطلع ...لكن انا مسكت يدها بسرعة وقتلها:أنا أرتاح في وجودك!!

طلت عليا بإستغراب ... و انا حسيت إني اتهورت بعد ما قلت الكلمة ذي ...

فقلت لها بسرعة: قصدي ... !!

هزت راسها بهدوء وهي مبتسمة وقالت: لا تخاف عليا... ولا نسيت كلام الدكتور أمس!!

كلام الدكتور!!.... هو في شي مطير النوم من راسي غيركلام الدكتور

جاوبتها بهدوء : لا !!... لكني!!...

غادة بهدوء: قتلك لا خاف !!..... إلي كنت فيه مستحيل ارجع له مهما يكون!!... مستحيل اضيع نفسي بعد ما لقيتها!!...

طليت عليها بتأمل... آآآآآه يا غادة لو تعرفي ان قربك هو مناي !!... لو تعرفي ان روحي ما تسكن غير بوجودك قربي!!.... لو تعرفي اني احبك وكل يوم حبي لك يزيد... آآآآآه لو تعرفي إلي بقلبي!!

طال الوقوف وطالت النظرات ... حسيت إن نظرها اتشتتت من الارتباك

فتركت كتفها وقتلها وانا اعطيها ظهري: تعالي نامي... ريحيلك ساعتين على بال ما يأذن الفجر...انتي كمان ما ارتحتي!!...

جاني صوتها: يحيى!!... ابغى أشوف البحر!!...

التفت لها بسرعة وقتلها بإستغراب: الحين!!

غادة: ياريت!!... ابغى اتنفس هوا صافي!!.... وطفشت من يوم ما جينا وأنا حدودي البلكونه.. أبغى احس الموية تضرب في رجولي ابغى اشم ريحتها

قتلها بتريقة: عندك الدش... حسي وشمي على راحتك!!

غادة: ههههههههههههههههه

طبعا ما أقدر ارفض لغادة طلب... وبعد هذه الضحكة!!...ل طلبت عيوني ما تغلى عليها !!....

هزيت راسي بإبتسامة وقتلها: طيب روحي إلبسي شي ثقيل وطلعيلي كمان شي ثقيل ألبسه...

قالت بفرحة: هوا!!

قتلها بسرعة: تسلميلي...

وفي قلبي : يا نور دنيتي..

وتركتها ودخلت الحمام(الله يكرمكم) ...

غادة تقدمت كثير خلال هذه الثلاث الأسابيع وإرادتها القوية للشفاء هيا إلي ساعدتنا إنا نصل لهذه المرحلة!! .... ما أقدر أنكر التغير الملحوظ في شخصية غادة!!... وشخصية الجديدة ما أنكر إنها عاجباني إلا مجنناني !! ... إلا اني ماني قادر أشيل من بالي إنها في يوم حبت أخويا... والله اعلم إنها مازالت تحبه!!... ولا ليه تطلب منا إن زواجنا يكون مؤقت!!... أكيد حترجع له!!... حتكون القاضية بالنسبة ليا!!... حتدمرني لو سوت كذا!!.... آآآآآه يا غادة حتضلي حلم بعيد المنال حتى وانتي بين يدي !!... شكلي مالي نصيب معاكي....

خلصت وطلعت....

شفتها جالسة على الكنبة ومنزلة راسها... كانت سرحانة وما انتبهت لي...

وقفت في مكاني اتأملها...طول حياتي وهي سارقة قلبي وعقلي!!... حتى في عز تسلطها وغطرستها كانت مجنناني.... والحين!!... شخصيتها الجديدة... وهي بهذه البساطة ..من دون بهرجة وتصنع سالبة فكري!!... ساحراني !!...كيف أفك نفسي منك يا غادة!!.. كيف اقدر انساك يا حبيبة عمري!!... كيف !!... كيف!!....

انتبهت على صوت جوالها ... كانت نغمة الرسايل تبعها.. انتفضت في مكانها بشكل ملحوظ!!... وانتبهت لوجودي... انا وقف مكاني أطل عليها وانا مقرن حواجبي !!...

قامت من مكانها بإرتباك وراحت بسرعة على الجوال...

ناديتها بثبات: غادة!!.. جيبي الجوال!!

وقفت في مكانها لحظات وبعدين تحركت وراحة أخذت الجوال من على الكامادينو

وقبل ما تفتحه قلتلها بأسلوب آمر: لا تفتحيه!!..

عارف إنها حتمسح الرسالة!!... ما تبغاني أشوفها!!...

صنمت في مكانها وما تحركت... رحت لها وسحبت منها الجوال بهدوء...

هيا على طول التفتت لي وصارت شبه لا صقة فيا.. كانت عيونها تلمع بقوة..

ونظراتها كلها ترجي !!

ماقدرت اشيل عيوني من عليها!!...

قالت بترجي: طنشه يا يحيى!!... هذا واحد حقير!!.... ما يستاهل تشغل بالك فيه!!

ما رديت عليها بعدت عنها ورفعت الجوال عشان اشوف الرسالة إلي الحقير أرسلها!!....

مسكت يدي بسرعة وقالت: سيبك منه يا يحيى... عشان خاطري!!... ما أبغاه يأذيك!!.... عشان خاطري !!.... هذا واحد واطي!!... وانا خايفة عليك منه!!

كلمتها حركت مشاعري ... قتلها بهمس: تخافي عليا!!

غادة بإدفاع: أموت لو حصلك شي!!...

ولاني عارف غادة كيف صارت تفكر فما فرحت بكلمتها بالعكس حزنت على حالي أكثر واكثر!!...

قربت منها اكثر وقتلها بهمس :ليه!!.... تهمك سلامتي!!....

غادة بإنكار: هذا سؤال!!... أكيد ...إنت ولد عمي... وقبل هذا كله معروفك معي ما نساه ابدا !!.... لاز...

قاطعتها ببرود: و زوجك!!...ولا نسيتي او تناسيتي!!... ولا المسألة ذي دايما تجي آخر شي ببالك!!

أرتبكت ونزلت راسها بسرعة...

حسيت بقهر منها!!... تمنيت اصرخ في وجها: إنتي صخر ما تحسي!!... قلبك هذا ما يحس!!... ليه حاسس نفسي إن حبي مكشوف لها... ومع هذا جالسة تتجاله!!

مسكتها من دقنهاورفعت راسها بهدوء...

انصدمت لما شفت دموعها... كانت مغمضة عيونها!!....

ليه تبكي!!...

ناديتها بهمس ولهفة: غادة!!...

ما ردت عليا ... لكن ملامح وجهها تقلصت أكثر!!

قتلها بإصرار: غادة ... طلي عليا!!...

لسى مغمضة عيونها ...

عليت صوتي أكثر وبإصرار أكثر: غادة طلي علي!!

فتحت عيونها وكانت غرقانة بالدموع..

مسحت دموعها بهدوء وسالتها بهمس: ليه دموعك يا غادة!!....

قالت بصوت مكتوم: دايما أسبب لك المتاعب!!... تعبتك مـ....

حطيت يدي على فمها بسرعة وقتلها: اشششششششش!!... ولا كلمة!!... الكلام ذا ما ابغى اسمعه مرة ثانية طيب!!

مسكت يدي بترجي: طيب سيبك منه!!... هذا واحد حقير!!... والله ما يستاهل حتى ننطق اسمه!!... عشان خاطري ... أبوس يدك!!... هذا واحد واطي حقير ما تدري كيف ممكن يتصرف!!

حطيت يدي على راسها ومسحت عليه بهدوء وقتلها : عشان خاطرك يا غادة حوقفه عند حده!!... لازم ينساك ويطلعك من راسه... بالطيب بالغصب !!

غادة بإنهيار: لا تتعب قلبي يا يحيى!!... لا ...

وماقدرت تكمل ... بدأت تشهق بصوت عالي...

سحبتها ليا بسرعة وظميتها لحظني ... وهيى ما قاومت... ارتمت في صدري زي الأطفال... غمضت عيوني بعد كام يوم حنحرم من هذا الحظن!!... حنحرم من وجودها معي!!... لميتها بذراعيني الثنتين وانا احفر هذه اللحظات في ذاكرتي... لانها اليوم في حظني بعد كم يوم حتكون مجرد ذكرى!!....

...........................................


 


 

غادة.........


 

أحبك!!.... والله العظيم أحبك.... ليه حبيتك... وكيف!!.... ما ادري!! .... نفسي اصارحك بإلي في قلبي ... لكني خايفة!!... خايفة ما تصدقني!! ولك حق ما تصدقني!!.... معقولة تصدق إني نسيت هارون الي ماعرفت نفسي غير وأنا أحبه معقولة تصدق إنك قدرت تملك قلبي في هذه المدة القصيرة!! وليه ما تملكه.... وأنت اعطيتني إلي ماقدر أحد يعطيني إياه!!... اعطيتني إحترامي لذاتي!!... معاك تعرفت على غادة .... عرفت اشياء كان من المستحيل أعرفها...

أحبك ... لكن الماضي حيفظل حاجز بيني وبينك!!... حرام تربط مصيرك بوحدة زي!!.... إنت تستاهل وحدة أحسن مني!!... حرام تضيع حياتك معي!!...

لازم تكون شريكة حياتك وحدة تحبها... واهلك قبل ذا كله يحبونها... وحدة ما انفرضت عليك !!... وحدة إنت تختارها شريكة حياتك

انتبهت على يده على ظهري...

التفت له وصار وجهي مقابل لوجهه.... في نظري توقف الزمان عن الدوران..

لو أفضل طول حياتي اطل على عيونه ما امل... هالعيون إلي حنحرم منها... حنحرم من نظراتها الدافية الحنونة ... حسيت برعشة تجري في كل جسمي من نظراته...رجعت نظري على البحر ... نظراته تربكني أحس نفسي مكشوفه له كل ما جات عيوني في عيونه...

قلي بشبه همس: فين رحتي!!...

غمضت عيوني ابغى اخزن نغمة صوته وأنفاسه في ذاكرتي جاوبته بصوت مرتجف من الحب أكثر من البرد : مارحت مكان... موجودة!!....

سالني :بردانة!!... صوتك يرجف!!

آآآآآ ه لو تدري انه يرجف من حبك جاوبته: يعني... مو كثير !!

يحيى: طيب قومي نتمشى!!...

ومدالي يده... حطيت يدي بيده في استسلام وسحبني وقمنا ...

جيت بسحب يدي من يده لكن هو شد على يدي ...

التفت له مستغربة...

ابتسم وقال : اخاف عليكي تطيري مع الهوا!!

:ههههههههههههههه مرة عاد!!....

ومشينا انا وياه....حاسة بالأمان وهو بجنبي ويدي في يده... لكنه شعور وقتي... مستمر هاليومين وبس...

جاني صوته: غادة !!

جاوبته: هلا!!

يحيى: بالنسبة للكلام إلي قاله الدكتور !!

قلبي تحرك من مكانه... ليه يفتح هذا الموضوع الحين!!

قتله بصوت مرتجف: إيش فيه كلام الدكتور!!....

يحيى وهو يشد على يدي أكثر: شايفة إن حالتك صارت مستقرة !!... زي ما يقول!!

خلاص بصارحه... ما ابغى ابعد عنه!!.... عديت هذي الأزمة وانا زوجته وأبغى أكون زوجته طول عمري!!... ما ابغى اطلع من بيته!!....

وغمضت عيوني... وانا أتذكر كلام سراب إلي ذبحني وزلزلني.... عندها حق... أنا لازم ما اكون انانية... يحيى يستاهل وحده تليق له.... أما انا فما استاهله... !!

قتله وانا حاسة قلبي جالس ينعصر عصر: ايوا الحمد لله.... كويسة كثير...

شد على يدي أكثر لدرجى آلمتني وقال بصوت جامد: بكرة حتكون آخر جلسة مع الدكتور.... وبعدها .... إذا ..........

خلاص ماني قادرة اسمع أكثر من كذا.... حنفترق... هذا إلي يبغى يقوله!!

ما ابغى اتركه.... ما ابغى !!.... يحيى صر قي دمي .... جبيته من دون شعور مني ... من دون وعي لقيت كل ذرة فيا تنطق أسمه وتنشده...

قاطعته وأا أرتجف بقوة: بردانة... تعال نرجع الفيلا!!

رجعنا على الفيلا وإحنا ساكتين... ابغى أجلس لوحدي... ابغى اختلي بفسي...

حاسة إني مكتومة...

أول ما دخلنا الفيلا حاولت أسحب يدي منه لكن هو لسى ماسك يدي...

سالني بإستغراب: على فين !!.. ما بتطلعي تنامي!!... من امس ما نمتي!!

قتله وانا احرك وجهي الجهه الثانية وأنا أحاول إني امنع نفسي من البكا: إترك يدي!!...انا حطلع لوحدي!!

سألني بإستغراب: إيش فيكي!!... شكلك متضايقة

قتلة بعصبية: مافيني شي!!... أتركني!!.. ماني متضايقة

سحبني لجهته ورفع وجهي بيده وقالي : غادة!!... كل هذا مو متضايقة!!

حاولت أغالب دموعي لكنها قهرتني .. وقتله من وسط بكايا: مافيا شي!!...إتركني لوحدي!!... اتركني ... وروح عني!!

ونفضت نفسي عنه بقوة.. لكن هو أقوى مني... ضمني له وأنا أحاول أسح نفسي منه ...

وهو يقلي : أروح عنك فين!!... غادة... أنا ما أبغى اطلقك!!...

جسمي جمد.... وقفت حتى عن رمش عيوني!!... ما يبغى يطلقني!!... يعني يبغاني!!

رفعت راسي وركز عيوني في عيونه وسألته: ليه!!... لاني بنت عمك!!.. تبـ..

حط يده على فمي وقالي: غادة في كلام كثير وأفكار حايرة في راسي!!... لازم تعرفيها كلها... لازم نتكلم يا غادة... وما ابغى منك غير الصراحة... الصرراحة وبس...

وسحبني وجلسني على الكنبة وجلس مقابل ليا ... وبدأ يحكي ...

.........................................