ليالى تركستان (8)
آه يا مدينة "قومول" ما أكثر ما شهدت من فواجع وكوارث! فبعد أن فشلت محاولة حاكم قومول الصيني أن يستولي على الأميرة وثارت ثائرة العلماء واندلعت الثورة، أصبح اسم قومول على كل لسان، كان اسمها رمزا للرفض والعزيمة، وكانت قومول مثالا للكرامة والإباء، وكان الرجال يشعرون بالفخر لانتمائهم إليها.. هكذا المدن-مثل الأجداد تماما-قد تكون ذات حسب ونسب، وقد تكون من أسافل المخلوقات، أو ممن لا وزن لهم من مخلوقات الله.. غير أن الأمر لم يدم طويلا، فقد تعرضت قومول للانتقام، وكان قصر أميرها مركزا لتصويب الرصاص والنقمة والأخذ بالثأر، وكانت الأميرة داخل القصر وبعض أفراد الأسرة المالكة، وكانت نجمة الليل ما برحت تقيم فيه.. وكانت الأسرة المالكة على وشك الفرار، غير أن الضابط الصيني دهم القصر وليس معه سوى عدد قليل من الجنود..دخل شاهرا سيفه ووقعت عيناه أول ما وقعتا على فتاة جميلة تشم وردة حمراء وتداعب بها خدها، كانت نجمة الليل تبتسم وتنظر إلى الضابط نظرات ذات معنى، وقبل أن ينطق الضابط بكلمة سمع نجمة الليل تقول باسمة:
- نحن لا نؤخذ بقوة.. وأنا أحب الشجعان لكني أكره الجلادين القساة...
نظر إليها في حيرة، ما معنى كلماتها؟ ومن هي أولا؟ إن جمالها لا شك رائع، وكلما نظر إليها ازداد افتنانا، لكنه لا يثق بأحد، يشك في كل مخلوقات الله.. ويفضل أن يأخذ كل شيء بالقوة والعنف، أليس محاربا؟ والنصر في جانبه؟ وهؤلاء المسلمون رفضوا الزواج من الصينيين، وثاروا من أجل ذلك، وسمع نجمة الليل تقول:
- إذا أخذتني قهرا فلن تشعر بأدنى سعادة... اقترب منها، وقد أنزل سلاحه الذي كان مصوبا، وقال:
- أفهم من ذلك أنك لا تمانعين في جلسة قصييرة وكأس من نبيذ؟
توردت وجنتاها وقالت:
- ولم لا أيها الماجن؟ لكنين أخجل من رجالك.
- سوف أجعلهم ينتظرون بالخارج.
قالت نجمة الليل في اشمئزاز:
- يا إلهي! كيف يسعد العاشقان والعيون ترقبهما أو على الأقل يعرفان أن هناك من ينتظر.. لا...لا ليذهبا بعيدا بعيدا...
- إن بالقصر أشخاصا نريدهم..
- أنا سيدة القصر، وقد أصبحت طوع يمينك.
قالتها وهي تغمز بإحدى عينيها، فأمر رجاله بالعودة إلى ثكناتهم واستطاع أقناعهم بالانصراف الفوري وأقبل نحو نجمة الليل:
- حسنا، إن جمالك يذهب العقل..
- لا تلمسني. دع فرصة لكي أتعطر وأحضر النبيذ.
وهرولت نجمة الليل إلى الداخل، كانت الأميرة وأمها وأخواتها وباقي الخدم في ذعر شديد، والليل قد أطل على قومول بوجهه الأسود، والرعب يسود جنباته، وقالت نجمة الليل للأسرة المالكة:
- آن أن ترحلوا قبل أن تسقطوا سبايا في أيدي الصينيين، هذا أمر يؤسف له، سوف أتولى خديعة الضابط وانسلوا أنتم من الباب الخلفي، وانطلقوا صوب الجبل، العربة التي أعددناها تنتظر، والرجال يحرسون طريق الهروب، حذار أن تحدث معركة، أية معركة تنشب سوف تجمع عليكم الأعداء، وستفقدون حياتكم أو كرامتكم، إنني على استعدتاد أن أضحي بنفسي من أجلكم، لا تضيعوا الوقت عبثافالضابط في الغرفة، وأنا ذاهبة إليه بالنبيذ، ولتذهبوا أنتم.
وانهمرت الدموع، واختلطت كلمات الوداع بالتأوهات والنشيج، وعادت نجمة الليل وقليل من الدموع ما زال عالقا بأهدابها، لكنها كانت تغني أغنية صينية خليعة كانت قد حفظت بعض مقاطعها من خادمة صينية عجوز، وكانت تحمل زجاجات النبيذ، وحينما رفعت الكأس للضابط نظر إلى الكأس في شك، ثم ضربه بكفه الغليظة مما أزعجها وأثار الخوف في قلبها فقالت شاحبة الوجه:
- سأشرب أنا أولا، وليس في تاريخ القصر أحد مات مسموما، هنا لا يتصارع الرجال والنساء إلا بالسيوف.
اقترب منها وضمها إلى صدره، فدفعته في رفق قائلة:
- لقد خسرت كثيرا.
أدرك ما ترمي إليه فقال على الفور:
- أنا آسف.
- فات الأوان.
- ما معنى ذلك؟
- إن نجمة الليل لا ترهب أحدا إلا الله.
- لكننا قبل كل شيء تربطنا علاقة حب.
- الشك يقتل الحب أيها الضابط الصيني.
- الظروف المحيطة تلزمني بالحذر، إن العصابات قتلوا الكثيرين من رجالنا، وأنا أحبك، وقفت متسمرة وقالت في شجاعة:
- لا أريد أن أراك الليلة.
ما أعجب أمرها، هذا ما كان يردده بينه وبين نفسه، وكان في إمكانه أن يقبض على خصلات شعرها الذهبية ويضعها تحت حذائه الغليظ، ويفعل بها ما يشاء، لكن قلبه لم يطاوعه، إنه مأخوذ بأسلوبها وجمالها الساذج الوحشي، وكلماتها الصريحة المعبرة.
- يا نجمة الليل أنا احبك، ولن أنصرف قبل أن تعلني رضاك عني.
قالت وهي تعطيه ظهرها متوجهة صوب الداخل:
- تستطيع أن تطلق الرصاص من الخلف، أنا أعرفكم، لكني ذاهبة لأستريح في غرفتي.
قال في توسل:
- يا أميرتي الغالية.
التفتت إليه هاتفة بعنف:
- لست الأميرة، الأميرة المسكينة طفلة صغيرة وقد هربت إلى الجبال كالقطة المذعورة، أنا في الحقيقة الوصيفة الأولى، وإن شئت فأنا سيدة القصر... كان الأمير وزوجته وأفراد أسرته يأتمرون بأمري، هل عرفت الآن من أنا؟
وطال بينهما الحديث، حتى تيقنت أن الركب الملكي قد غادر القصر هاربا إلى الجبال، لقد نجحت خطتها، وأدت واجبها نحو القصر وأهله، وآن لها ان تنطلق في حرية... إن المآسي التي تدور من حولها، والقيم التي تداس أبان الحروب، وسقوط الحكم ثم قيامه، وتغير الحاكم، وتبادل النصر والهزيمة، وليالي العرق والعذاب والدموع قد أورثها الملل والضيق من الحياة، فلقد ذهب الأمير ولن يعود، وذهب مصطفى مراد حضرت، ولن يعود، أصبح العالم من حولها عالم حيوانات تركض وتنهش وتلعق الدماء، وترتكب الدنس، ولم تلتفت خلفها وهي تذهب إلى حجرة الأميرة، تلك الحجرة الفاخرة ذات الرياش والأثاث الباهر، ثم استلقت على السرير الأميري وتنهدت في يأس، الظلال الحمراء تتراقص على الجدران، والانعكاسات الذهبية تومض ومضات صفراء، والعملاق يقف بالباب ذليلا كالكلب، لقد ألهبت نجمة الليل حواسه ومشاعره:
- أتسمحين لي بالدخول؟
- أغلق الباب من الخارج.
وتصرف حسب أوامرها دون وعي، وكم كانت دهشته حينما وجد نفسه وحيدا خارج الباب، فأدرك المداعبة المخجلة، ففتح الباب مرة ثانية، ودلف إلى الداخل في هياج كالثور، لم تكترث له، أمسك بيدها فسحبتها بلطف..
- لا أريدك الليلة.
- وأين أذهب إذن؟
- لقد سقط القصر في أيديكم، تستطيع أن تتخذ لك مقرا في أية حجرة أخرى.
- وأنت؟
هبت واقفة وقالت:
- تريدني متعة عابرة؟
لم يدر بماذا يجيب:
- حسنا، إذا أردت أن تتزوجني... فـ....
وسكتت، بينما نظر إليها في دهشة وقال:
- كيف؟
- أن تكون على ديني.
- وما دينك؟
- مسلمة.
- لكني...
- أنا أحتقر الذي لا يؤمن بخالقه، إنك تقف أمام رئيسك في أدب واحترام، وكأنك في صلاة، فكيف لا تؤدي فروض الطاعة لخالقك؟
قال وهو يلقي بجثته الضخمة على أقرب مقعد مريح:
- أنا لا أعرف الإسلام.
- يجب أن تعرف.
- والقيادة ستدمرني إذا عرفت أنني أعتنق تلك الأفكار الرجعية.
- وما يدريهم؟
- نعم.
- حسنا هيا بنا.
- ماذا؟
- لنبدأ الزواج.
- هناك طقوس وكلمات يجب أن تقولها، وهناك مبادئ بسيطة يجب أن تفهمها أولا.
استبد به الضيق رآها تمعن في الهروب، وتكثر من المطالب، وتجره إلى أمور لم يكن يأبه لها بالأمس، لماذا كل هذه المتاعب؟ وكيف يصبر لهذا الحد؟ قال في ضيق:
- أستطيع أن أجرك كالشاة إلى مقري وأفعل بك ما أشاء.
هزت كتفيها في عدم اكتراث وقالت:
- تستطيع....
وبعد أن ابتعلت ريقها قالت:
- لطنك لن ترى في آنذاك الأنثى التي تسقيك رحيق الحب، سأكون مجرد وجبة شهية كطعام الشاة، الفرق كبير بين لحم الأنثى ولحم الشاة.
ركع على ركبتيه وقال:
- إنك امرأة غريبة، لقد أصدرت حكم الإعدام على المئات في هذه المدينة، وتم التنفيذ في لحظات، وقتلت نساء ورجالا، الذي يحيرني هو أنني لا أستطيع أن أفعل شيئا حيالك.
ابتسمت نجمة الليل وقالت:
- وهذا يسعدني.
- لماذا؟
- لأنك تتحول تدريجيا من حيوان مفترس إلى إنسان.
صرخ في حدة:
- ماذا تعنين؟
- القتلة والظالمون ليسوا بشرا، وماضيك يبدو كماضي قاطع الطريق، إنني أريد إنسانا شجاعا، إنسانا.. أتعرف معنى كلمة إنسان؟
الإنسان في نظره هو المخلوق الآدمي ذو الشاوارب، الذي يستطيع أن يحارب وينتصر، ويحقق ما يريد، ويقتل ويستولي على الغنائم، ويرفع الشعارات التي يرفعها سادته ورؤساؤه، ويستمتع بالنساء من أي لون وعقيدة وجنس، ماذا تريد منه هذه المرأة.
وسمعها تقول وهي تقترب منه وتقدم له كأسا من النبيذ:
- بالتأكيد هناك فرق بين الإنسان والحيوان.
- الناس جميعا يعرفون من أنا؟
- الناس بين خائف منك، أو تابع لجيشك، ولهذا لن تسمع إلا ما يرضي غرورك.
أمسك كتفيها الممتلئتين في عنف وقال:
- ماذا تريدين مني؟
- أن يكون لقاؤنا في ظل مبدأ، مبدأ غير المبادئ الخاطئة التي يضعها الأقوياء بعد أن يهزموا التعساء.
- إنني أحبك يا نجمة الليل.
- ولن نلتقي إلا إذا شهدت لا إلله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- لأني أحبك سأنفذ ما تقولين.
- قل الشهادتين.
ولما قالها أردفت قائلة:
- ويجب أن تمنع رجالك عن القتل والسلب.
- سأفعل.
- أعرف أنكم جائعون، متعبون، وتريدون الطعام والنساء والأمان. فلتسنوا الشرائع العادلة، ولا يكون انتصاركم مبررا لتحولكم إلى حفنة من الوحوش، أسلوب الوحوش يجر إلى الكراهية والعنف، ولا تشم فيه رائحة للسعادة.
قال:
- لشد ما تعجبني كلماتك.
- إذن فأنت جدير بالاحترام، وبالقرب من القصر عالم فقيه لسمه الشيخ مولوي عبد الرازق، اذهب إليه وأحضره إلى هنا وليكن معه شاهدان، وبذلك نتزوج.
شعر ببعض الحرج، وأخذ يتلفت يمنة ويسرة ولا يدري ماذا يفعل عندما وثبت من سريرها، وارتدت عباءتهاالسوداءثم قالت:
- انتظر أنت، وسأعود به على الفور.
قال ملوحا بسبابته:
- حذاري ..الهرب معناه أن أحيل المدينة إلى حمام دم.
رمته بنظرة عاتبة وقالت:
- اجلس صامتا.
***
وفي خلال الأيام التالية رأى الناس في قومول نجمة الليل تركب عربة فخمة يجرها جوادان، إلى جوارها الضابط، وكل السائرين في الشارع يفسحون الطريق، لقد تزوجته ولم يكن زواجها بالأمر السهل في قومول، ما دام السر الكامن وراءه لميكتشف، ورماها الناس بالخسة والدناءة والدعارة، لو أن الضابط الصيني أخذها عنوة لالتمسوا لها الأعذار، لكنها - على ما يبدو- قد باعت نفسها للمستعمرين، وتنكرت لخطيبها مصطفى مراد حضرت، وسارت في ركاب المنتصرين، مما جعل الشائعات تتردد عنها في كل مكان، ولم يفكر أحد في السبب الذي من اجله توقفت المذابح في قومول إلى حين، وبدت نجمة الليل أكثر شحوبا وفتنة، وأصبحت تظهر في مجتمعات الصينيين يحوطها الاحترام مما جعل العجب والدهشة يسيطران على المواطنين والمواطنات في المقاطعة.
وعندما انتصر الثوار في البداية، وأقاموا جمهورية في "كاشغر" برئاسة خوجة نياز، وأذاقوا الصينيين الأهوال أخذت القوات الصينية تهرب في كل اتجاه قاصدة عدة أماكن، وكان من نصيب هذا الضابط أن يهرب إلى أورومجي، وأخذ معه نجمة الليل، فقد شهدها أهل قومول قبيل الهروب تفر معه، كانت اللعنات تطاردها، وكانت النسوة يبصقن وراءها، وقد تشجع بعض الأطفال وقذفوا وراءها بالأحجار، ثم ولوا مذعورين.
وبعد أن تمت الاتفاقية بين الحاكم والروس، وجاءت الطائرات والدبابات والمصفحات الروسية، تغيرت الأوضاع، وتقهقر الثوار، كما تم اعتقال رئيس الحكومة وكبار القادة، وتمت السيطرة على الأرض الإسلامية وعلى الشعب الإسلامي في تركستان الشرقية...
وعاد الضابط ذات مساء ووجدها تبكي.
- لماذا تبكين يا نجمة الليل؟
- الناس يموتون، وأنا أكره الحرب، وأخاف.
قال في ضيق:
- وماذا أفعل، إنهم يقتلون منا ونحن نقتل منهم.
قالت والدموع تنهمر في عينيها:
- تمنيت أن تعود إلى بلادك وأنا معك، وأن نعيش كما يعيش البشر في سعادة واطمئنان.
أدرك على التو أنها تبدي اعتراضها على احتلال الصينيين لبلادها بأسلوب غير مباشر، فقال دون انفعال:
- حبيبتي، هذه أمور كبار لا يحق لمثلي مناقشتها، الجيش يتحرك بأمر عال، هكذا في كل أرض، ولا عبرة- أمام السياسة- بحق أو بباطل.
ثم نفث دخان غليونه وقال والكدر يعلو وجهه:
- لشد ما أعاني من التعب.
وصمت برهة وقال:
- أتريدين العودة إلى قومول؟ إنها الآن هادئة تماما، وقد أخفق الثوار، وعادت سيطرتنا عليها.
قالت في أسى:
- لشد ما أتمنى أن أهيم على وجهي في أرض لا يعرفني فيها أحد.
قال وهو يمسح على وجهها:
- أدرك ما تعانين منه.
- أبعد يك عني.
- لماذا؟
- أشعر أنها ملوثة بدماء الرجال والنساء.
قال في شرود:
أنا في الحرب كالأعمى، ماذا نفعل؟ لقد خلقنا لنأكل، ولكي نأكل لا بد أن نحارب، ونموت، وأنت لي، أحبك يا نجمة الليل.
ثم صمت برهة وقال:
- كيف تنظرين إلي؟
قالت في توتر:
- أنت سجين، مريض، إنسان معذب على كل حال.
ابتسم في رضا وقال:
- هذا يسعدني.
التفتت إليه في دهشة:
- وكيف؟
- لأنك لا تعتبرينني عدوا.
قالت على الفور:
- إنك عدو لا شك.
بان الكدر في عينيه وهمس:
- ذلك هو قدري.
ضحكت نجمة الليل واقتربت منه وقالت:
- ماذا لو طلبت الانفصال عنك؟
هتف في رعب:
- ماذا؟
- أعني الطلاق.
- لماذا؟
- لأنك لست مسلما.
- هل تنسين؟ أنني نفذت كل ما طلبه العالم الفقيه.
- لكنك تحارب في صفوف الكفار.
- أنا لا أعرف سوى انني جندي في جيش.
ثم صرخ ودق الحائط بقبضته وقال:
- الجيوش لا تعرف الله.
- ولم لا نحاول معرفته إذن؟
هز كتفه في سخرية وقال:
- وما قيمة ذلك؟
- أن نعرف طريق السعادة.
- آهـ.. الكافرون بالملايين وهم أكثر عددا من المؤمنين، عي هذا الأمر فسوف نتعذب بلا فائدة.
وجفف عرقه:
- إذا رحلت.
ولم يكمل كلامه، فاقتربت منه وقالت:
- أنا أحبك، لكن لا أبقى لحظة واحدة معك إذا تسببت في قتل واحد من أبناء شعبي.
- اهدئي يا حبيبتي، فلم يعد لي شأن بالحرب الفعلية، فأنا الآن مشرف على نقل المواد التموينية، والأمر لم يعد في أيدي الصينيين، إن الروس قد ملكوا زمام كل شيء الآن.
ثم استطرد ساخرا:
- ثم هناك الكثيرون من أبناء تركستان باعوا أنفسهم للشيطان، إنهم يقتلون ويرتكبون أبشع الجرائم ضد مواطنيهم، ألم تعرفي؟
أغرقت عينيها في وسادة وانفجرت باكية.